أخر الاخبار

مسطرة التشطيب على التلاميذ 2023

مسطرة التشطيب على التلاميذ 2023


إن مسطرة التشطيب على التلاميذ مسطرة معقدة تباينت حولها الآراء إليكم بعض الإجراءات والتحليلات لمسطرة التشطيب على التلاميذ
التشطيب من لائحة الممدرسين لا تحتاج إلى انعقاد أي مجلس فهو عمل إداري محض بحيث إذا كان تتبع غياب التلاميذ بشكل مستمر فإن قبل التشطيب يجب
- 1 إخبار ولي أمر التلميذ برسالة تطلب منه الحضور إلى المؤسسة  لتبرير سبب غياب ابنه .
- 2 إخبار ثان بعد مرور على الأقل أسبوع كإشعار ثان .
- 3 إخبار ثالث و نهائي عبر البريد المضمون .
و في الحالة الثالثة إذا كان الأب أو التليميذ معنيا بمتابعة الدراسة إنه سوف يخضر ,إلا اضطرت الإدارة إلى التشطيب على اسمه بعد مرور شهر كامل من تاريخ بداية غيابه المسترسل و يدون في ملفه تاريخ إغلاق الملف هو تاريخ بداية التغيب المستمر و تاريخ التشطيب على الأقلل 1 شهر بعد تاريخ إغلاق الملف . و يودع الملف لدى الأرشيف و ليس لأي احد أن يراجعه إلا باسعطاف يقدم إلى النيابة .
ملحوظة هامة : كل تلميد تغيب على الأقل 8 ساعات يرسل إلى ولي أمره إشعار و يكتب في ورقة الغياب بعدم قبوله بالفصل إلا بعد إحضار ولي أمره .
أظن بأنه لايجب ترك الأمور هكذا تسير إلى أن يقع مشكل يصعب حله
ففي الحالة السابقة فيكفي أن يقدم المعني بالأمر إإبات قانوني و تسلم له الشهادة المدرسية بالتاريخ القانوني و إلا سوف يحرم من الوظيفة التي هو بصدد تحملها
هذا المثال سبق و أن وقع بثانوية أبي القاسم الزياني بخنيفرة و المدير أنذاك لم يعرف التصرف و نبهه السيد النائب إلى ضرورة مراجة التواريخ المدونة في الملف ( تاريخ التشطيب و تاريخ إغلاق الملف )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عملية التشطيب على تلميذ من لوائح المؤسسة بسبب غيابه المستمر عملية إدارية محضة تخضع لإجراءات مسبقة بمراسلة وليه أمره عبر مراحل ولا تتطلب قرارا من مجلس القسم . هذا الأخير بإمكانه إصدار قرارات في حق التلاميذ عندما يجتمع بصفة تأديبية كمجلس للانضباط . والملاحظ أن عددا كبيرا من المؤسسات التعليمية تعتبر تاريخ التشطيب على التلميذ هو تاريخ إغلاق ملفه وبالتالي تاريخ انقطاعه . والصواب هو أن تاريخ بداية غياب التلميذ المستمر الذي سيكون سببا في التشطيب عليه هو تاريخ انقطاعه عن الدراسة . وبالعودة إلى القضية المطروحة أعلاه أظن أن التلميذ المذكور كان منقطعا عن الدراسة ولم يسجل في ورقة الغياب.فلا يمكن له أن يدخل إلى المؤسسة بشكل متقطع وهو في نفس الوقت مجند ومن هنا يجب اعتماد ما هو متبث في ملفه عند تسليمه للشهادة المدرسية وإ كان خاطئا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التشطيب اجراء اداري محض يكون في حق تلميذ متغيب بصفة مسترسلة بدون مبرر..وذلك بعد استنفاد جميع الاجراءات والمساطر من مراسلات عادية ومضمونة....
ان اول يوم شرع فيه التلميذ في الغياب المسترسل هو المعتمد في تاريخ التشطيب وفي الشواهد المدرسية..
في حال قبول هذا التلميذ عن طريق الاستعطاف في الموسم الدراسي الموالي يفتح ملفه من جديد ويدون عليه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما أود التأكيد عليه في مداخلتي الثانية هاته ما يلي:
ü ما أوردته من معطيات حول الحالة ليس ما يدعيه التلميذ أو ما يرغب فيه بل ما تنطق به وثائق الملف وخاصة بطاقة الغياب التي تشهد على غياباته.
ü التشطيب ليس فعلا عملا إداريا يقوم به المسؤول الاداري بمحض إرادته لمجرد الشك أو حتى إن علم يقينا بانقطاع تلميذ بل التشطيب هو نتيجة للانقطاع ،وينبغي أن تشهد عليه مختلف بيانات التوثيق الاداري اليومية:أوراق الغياب اليومية التي يعبئها الأساتذة،بطاقة الغياب ،التقرير اليومي ...وبدون احترام هذا المسار ،قد نحول الأمر الى عملية عبثية،،،فنتخيل المسؤول الاداري وهو يضع بطاقة الغياب بجانبه ،فيقوم بتعبئتها يوميا حتى إذا أكمل المدة القانونية "المفبركة" ،أقفل الملف..وانتهى الأمر.
ü لا ينبغي تبسيط الأمر بجعله مجرد إهمال أو سهو من المسؤول الاداري،فالأمر ليس كذلك...فقد يكون التلميذ المذكور أوغيره قد انقطع فعلا
وكان في حالة غياب متواصل إلا أنه لم يكن يسجل غائبا،طبعا هنا تأتي مسؤولية الأستاذ...وهل إذا حملنا الأستاذ المهمل المسؤولية سيحل الإشكال...لا أعتقد ،ذلك أن آلية المتابعة اليومية في غاية التعقيد...ولربما تستلزم طاقما إداريا كاملا كل همه أن يتتبع إن كان كل أستاذ قد سجل الغياب أم أهمله ،هل سجل فلان وأغفل علان وهكذا .وإن ضبطنا أستاذا قد أهمل تسجيل متغيب ،فعلينا أن نثبت بالدليل شواهد حضوره ...قد يقول قائل:إن المتغيب يعد في العرف الإداري في حالة تغيب ما لم يبرر غيابه..وبالتالي فحضوره لحصة أوأكثر فعليا أو لإهمال مدرسه لا يعتبر؟؟؟
إن الإطار الاداري أمام وضع شبيه بهذا كمن يسير فوق بساط مليئ بالمطبات، ولذلك ،فمهما حرص ،فإنه غير محمي لأنه يتوخى حصر ما لايحصر..ولنا أن نتخيل الوضع في مؤسسة بدونمكتب الغياب والتلاميذ هم من يتكلفون بورقة الغياب...فيفعلون بها ما شاؤوا ..تشطيب،تمزيق،سرقة،ضغط نفسي وجسدي على المكلف بها ...ما الى ذلك من مسلسل العبث..
وحتى إذا عدمنا الى النصوص المؤطرة،فهي تقفز على التفاصيل وتتحدث في العموميات..وكأنها تقول لك :اذهب أنت ومن معك فقاتلوا..فإن انتصرتم ،فأنا معكم ،وإن تورطتم...فلكم البحر ،فاشربوه
ألا تلاحظون أن العديد من التلاميذ يتغيبون لمجرد تهربهم من تبرير غياب لا مبرر له أصلا..!
ألا ترون معشر الإداريين أن التشريعات التي تؤطر العمل التربوي في بلادنا أضحت متآكلة بسبب عدم التحيين...فمختلف النصوص التي تحكم العمل الإداري اليومي تعود الى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي...وكثيرا ما نجد الواقع اليومي يتجاوزها...

حين يشير النص القانوني أن الشهادة الطبية ينبغي أن يصرح بها التلميذ المتغيب أو ولي أمره خلال 48 ساعة من تاريخ الغياب....هل نستطيع في مدارسنا اليوم تطبيق هذه القاعدة؟
إن الإصلاح الحقيقي للمنظومة التعليمية،إن كان المخططون له يريدون له فعلا أن يصل إلى المبتغى ،ينبغي أن ينص على مراجعة جذرية لكل هاته التفاصيل وأن يذهب إلى المناطق المظلمة التي غالبا ما نلفها في عبارات أنيقة ،تعجب المستمع لها ،فإذا ما جربها ،اكتوى بلسعاتها..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من خلال تجربتي المتواضعة في الادارة التربوية كحارس عام وكمدير اكثر من10سنوات لم ار او اسمع بان مجلسا للقسم انعقد من اجل
التشطيب على تلميذ بسبب انقطاعه عن الدراسة.....
ان اختصاصات مجالس المؤسسة واضحة ومحددة بمذكرات ومراسيم.....ومسالة التشطيب مقننة في المذكرات التي تؤطر النظام الداخلي للمؤسسة......
واؤكد مرة اخرى بان التشطيب عملية ادارية محضة يقوم بها الحارس العام بعد استنفاذ جميع الاجراءات القانونية من مراسلات عادية ومضمونة
مع الاختفاظ بنسخ منها في ملف التلميذ المشطب عليه كحجة ضده .....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يمكن طرح التساؤلات التالية:
ما مشروعية تكليف التلاميذ بورقة الغياب؟
من يتحمل رسميا ونصيا مسؤولية حمل ورقة الغياب ليعبئها السادة الأساتذة يوميا؟
نرجو من الإخوة الذين لهم أقدمية في التدبير الإداري أن يمكنونا من المذكرات التي تنظم هكذا تفاصيل..
إذا افترضنا أن الأستاذ لم يتوصل بورقة الغياب من يتحمل المسؤولية قانونيا؟
أرجو مناقشة الموضوع بما يستحقه من أهمية لراهنيته...فورقة الغياب من أخطر الوثائق الادارية،فهي تشهد على حضور وغياب التلميذ والاستاذ والمسؤول الاداري المكلف بتحضيرها والعون المكلف بحملها،،،،بالإضافة أنها تصبح حاسمة في الحياة المدرسية لا بالنسبة للموظف ولا التلميذ..
لا ينبغي أن نردد دائما نفس العبارات وأن ننساق مع أعراف إدارية متآكلة،بل ينبغي أن نخوض في هاته التفاصيل التي يحاول بعض المسؤولين الفرار منها أو التملص منها من قبيل:"بان التشطيب عملية ادارية محضة يقوم بها الحارس العام بعد استنفاذ جميع الاجراءات القانونية من مراسلات عادية ومضمونة"
فهي لا تقدم ولا تأخر..
وهل مهندسو ما يدعى بالمخطط الاستعجالي يستحضرون هذه الاشكاليات اليومية الملحة؟أم أن الامر لا يعدو أن يكون مجرد دعاية للإصلاح لا الإصلاح نفسه؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حسب علمي ، و الله أعلم ،لا يجب الخلط بين تاريخ الانقطاع و تاريخ التشطيب .
تاريخ الانقطاع هو تاريخ بداية الغياب المسترسل و هو التاريخ الذي يسجل في شهادة الانقطاع ( شهادة مدرسية ) وهو نفس التاريخ الذي يسجل في الملف المدرسي ( خانة مدة الدراسة من .... إلى ....)
تاريخ التشطيب هو تاريخ إغلاق الملف المدرسي بعد الاجراءات المعروفة من مراسلات و انتظار شهر على الأقل من غياب التلميذ .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الختام نتمنى أن تراسلونا بآرائكم في الموضوع وشكرا
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -
    close